مكالمة

   عزيزي العزيز شربل
   هل تكفي كل المحبة، وكل المودة؟ لعلها لا تكفي.. ولا حيلة لنا إلا أن نتلاعب بالأحرف والكلمات كي نبحث عن مقررات جديدة غير تلك التي لم تعد لا كافية ولا وافية.
   والبعيد البعيد يخلق الجوى، فهو يؤرق ويوجع ويشعرك بمجابهة المستحيل.
   يا سيدي.. يا فلاح.. يا..
   الرقم الذي تطلبه هو رقم الفاكس، ويمكنه أن يتحول إلى تليفون إذا أمرناه بذلك، لكننا لم نعرف بأنك الطالب.
......
   فهل أتلقى مكالمة؟
      أين كتاباتك الجديدة؟ وأشعارك المشتعلة؟؟
   هل يمكن أن أحملك سلاماً وشوقاً لكل سيدني، ولكل من قابلت، وأحببت، وصاحبت، وأشتاق.
   وهل يمكن أن تشكر لي سمر العطار، لقد فضحتني يا عم.. والحياة وصلتني، ومثل نجوم السينما انهالت طلبات صحفية أن أكتب مذكراتي، وهذا هم جديد.. ولكن هل أتجاسر؟
   أحوالي أنا لا بأس.. صدر لي كتاب في باريس بالفرنسية Cantre L'integrisme Islamiste
   وسيصدر قريباً كتاب بالعربية.. المتأسلمون: العنف والمقولات.
   وأواصل.. ويغتاظون، وأتحرك في كوكبة من الحراس كأي قبضاي بما يخنقني ويشعرني أن زمان السجن أفضل.. لكن التحدي جميل.
   وحشتني، ومسامراتنا لا بد أن تستكمل.
   سلامي كثير وأكثر من أية كميات مدركة، وكذلك محبتي.. مع حب وأشواق
رفعت
**