الشوق القديم

   يا شربل..
   ماذا فعلت بأخيك؟
   أما كفاك كل الشوق القديم، والحب المعتق مثل نبيذ يزداد حلاوة كلما مضى عليه الزمن؟
   أما كفاك كل ما كان ، فتجدد الشوق، وتفجّر أشجار الحب، وتجعلني مصلوباً بين فكيّ كسارة البندق، أشتاق إليكم وأعشق سيدني؟
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
   وأتمسّك بمعركتي في مصر كطوق نجاة، وأظلّ معلقاً بين الشوق والطموح، العشق للأصدقاء، والعشق للوطن، وأنت تضع الملح القاسي في الجرح الدامي، فكفاك.. كفاك يا متعب.
   هل أشكرك على اهتمامك الدافىء؟ أم لا شكر على واجب؟
   أم أشكر الوالدة على اهتمامها بي، بل على اهتمامها المتدفق بك؟
   أم أشكر سيدني التي تحتضنكما؟
   يا شربل..
   كلما مضى الوقت تعتق الحب.. وأصبح موجعاً، فرحماك .
   امنح تحياتي للوالدة العزيزة..
   وامنح سيدني صلواتي.. وتعلقي..
   وامنحني قدرة على الفراق.
   وإلى لقاء يا أعز الأصدقاء
رفعت السعيد
1 أكتوبر 1996
**